جهود المملكة العربية السعودية في التوعية بمرض سرطان الثدي

أشارت الدراسات أن العامل الوراثي يسبب مابين 5 إلى 10% فقط من حالات الإصابة بسرطان الثدي بينما 90% ليس له علاقة بالوراثة، وقد سعت المملكة إلى زيادة الوعي لدى الجمهور بمرض السرطان، أسبابه، علاجه، الوقاية منه، وكيف يمكن اكتشافه باكراً.

ما هي جهود المملكة في مواجهة سرطان الثدي؟

  1. مجابهة العادات القديمة، السحر، الشعوذة، الحسد، وغيرها من الأسباب هي ما كان يُعزى له أي مرض صدري في الفترات القديمة بين النساء بشكلٍ خاص، لهذا حرصت المملكة على إنشاء حملات متنوعة هدفها توعية العامة بخطورة سرطان الثدي وضرورة نبذ العادات القديمة واللجوء للطبيب المختص قبل تراجع حالة المريض، فما نسبته 90% من السيدات يصلن المشفى في حالة متأخرة بعد أن يكون المرض قد انتشر في أجسادهن نتيجة اللجوء للعلاج الشعبي في حين أن المرض جسديٌّ ويمكن تشخيصه بالوسائل الحديثة.
  2. حملات الكشف المبكر، توجيه الحملات للمناطق البعيدة والتي تفتقر للرعاية الصحية من أجل إجراء فحوصات طبية للنساء في تلك المناطق وتشجيعهنّ على الاستشارات الدورية وتعريفهنّ بالسرطان وأعراضه، وكيف يمكن لهنّ الكشف عنه منزلياً والاتجاه للطبيبة المختصة في حال شكّت المريضة في أمر ما. حيث إن 30% من المريضات كنّ يتوجهنً وهن في الطور الثالث للمرض أي في مرحلته المتقدمة، والبعض بنسبة 20% يكون قد انتشر للكبد والرئة، وهذا ما تحاول الملكة تجنبه بزيادة الوعي بالأعراض السريرية والكشف الذاتي.
  3. رفع الوعي بإمكانية الشفاء، بعض المريضات تعتقد أن المرض مآله للموت حتماً، ولهذا يتجنبن أخذ الأدوية الكيماوية والإشعاعية خوفاً من تساقط شعرهنّ قبل الموت في اعتقادهنّ، لكن عندما تبدأ المريضات بمعرفة أن هذا المرض يمكن الشفاء منه بعد المتابعة الطبية يبدأ القلق في التلاشي والكثيرات منهنّ يُقْبِلن على تلقي العلاجات بعد إدراكهن أن العلاج حتى وإن أسقط الشعر فإنه عند الشفاء منه يعود الشعر في الظهور مرةً أخرى.
  4. استخدام طرق التواصل الحديثة في نشر الوعي، المنصات الاجتماعية ومشاركة الجميع في التغريد ونشر الحملات التي تطلقها المملكة أو التي تطلقها منظمة الصحة أثناء شهر التوعية بسرطان الثدي، جعل الوصول للفئات المستهدفة أكثر اتساعاً وشمولاً ويغطي الكثير من الأعمار المختلفة والمناطق المختلفة عبر المملكة بتكلفة أقل مما كانت عليه الحملات السابقة، واستغلال وسائل التواصل الحديثة عزز الوعي والنظرة الإيجابية لهذا المرض، بعد أن كان في السابق مرضاً مشئوماً لا يُرجى الشفاء منه.
  5. الدعم النفسي، تقوم المملكة بتوفير متخصصين في الدعم النفسي للمرضى بالسرطان بشكل عام وبسرطان الثدي بشكل خاص لشرح الأمر لهم وزيادة تقبلهم للمرض ولذويهم لما للتحسن النفسي من دور كبير في تقبل الجسم والشخص للعلاج.
  6. الحث على الرضاعة الطبيعية، جميع الدراسات تقول أن الرضاعة الطبيعية والحمل يقللان من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولهذا تقوم المملكة بترغيب النساء بالرضاعة الطبيعية وإظهار ما لها من فوائد على الأم والطفل معاً، وحملات الرضاعة الطبيعية هي أيضاً حملات لمقاومة سرطان الثدي.
  7. توفير الأجهزة الطبية الحديثة، كأجهزة التصوير ثلاثي الأبعاد التي تساعد على التشخيص الدقيق والصحيح للمرض وتعطي صورةً أوضح.
  8. تحفيز الطلبة على العمل التطوعي وتوفير الأماكن لهم، ورأينا ذلك في مبادرات مختلفة يتم تحفيز الطلبة فيها على القيام بكشوفات تطوعية لمرضى سرطان الثدي من أجل تعزيز الكشف المبكر عنه.
  9. المشاركة في المؤتمرات الدولية، حرصاً من المملكة متمثلة بوزارة الصحة على معرفة ما وصل له العلم الحديث بخصوص مرض سرطان الثدي فإن المملكة تشارك في المؤتمرات بل وتستضيفها أيضاً على أرضها. ويأتي استضافة المؤتمرات بناءً على الرؤية الحديثة التي ترتئيها المملكة لمشوار تقدمها في كافة المجالات، وتعزز هذه المؤتمرات الرؤية العامة بضرورة تعزيز الخدمة المجتمعية والرقي بالمجال الطبي وابتعاث الأطباء لمواكبة التطور العالمي في مجال تشخيص وعلاج سرطان الثدي.
  10. تشجيع المستشفيات الاستثمارية في مجال سرطان الثدي، تشجيع الاستثمار في هذا المجال يعزز دخول التطور الحديث، وزيادة فرص العلاج المتوفر في المملكة، ويسرّع عمليات العلاج والاكتشاف للمرض، إلى جانب عائداته المادية على المملكة وانعكاس ذلك على زيادة قدرتها لتقديم الخدمات الأخرى.

الخلاصة

سرطان الثدي ثاني الأمراض انتشاراً في المملكة بنسبة 26% من النسبة العامة لكافة أنواع السرطان عند النساء، أي أنّ نسبته تقارب الثلث. في السنوات الأخيرة بدأ عدد المرضى الذين يُشخصون به في الارتفاع نتيجة التحسن في الوعي الصحي العام وإقبال السيدات بشكل خاص على تلقي المشورة والعلاج، ومن المتوقع أن يتم ارتفاع العدد إلى ما بين 1000-1500 حالةً جديدةً خلال العام المقبل.

المصادر

موقع وزارة الصحة السعودية/ مصدر عربي، عبر الروابط المختلفة التالية

مبادرات مستشفى الكامل المجتمعية

https://www.moh.gov.sa/Ministry/MediaCenter/News/Pages/news-2018-03-20-002.aspx

المملكة تستضيف مؤتمر مستجدات سرطان الثدي

https://www.moh.gov.sa/Directorates/Madinah/MediaCenter/News/Pages/Page_1439-05-11-982.aspx

زيادة الجلسات العلاجية الكيماوية في نجران

https://www.moh.gov.sa/Directorates/Najran/MediaCenter/News/Pages/Page_1439-05-22-950.aspx

تشجيع الرضاعة الطبيعية

https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/wh/Pages/Breastfeeding.aspx