الحلقة الأولى من التهاب الكبد الفيروسي نوع بي

الحلقة الأولى من التهاب الكبد القيروسي نوع بي

أسماء أخرى للمرض:

الالتهاب الكبدي: باء –  (ب) –  (بي) – طويل دو ر الحضانة – المَصْلي

درجة الخطورة في هذا المرض:

يعتبر الالتهاب الكبدي الفيروسي (بي) واحدا من أهم أسباب  الإمراض والوفاة على مستوى العالم.

فهل تصدق أن:

–  هذا المرض قد  أصيب به أكثر من 2000 مليون شخص.

–  كما يوجد اكثر من 400 مليون حامل مزمن.

–  أن 1-2 مليون شخص يتوفون سنويا بسبب مضاعفات الإصابة بهذا المرض.

كيفية انتشار الالتهاب الكبدي الفيروسي(ب):-

طرق العدوى لهذا المرض لوجدنا أنها مشابهة للطرق التي ينتقل بها فيروس   الإيدز، مع العلم أنه يقدر أن فيروس التهاب الكبد الوبائي  B  هو 100 مرة أكثر عدوى من فيروس الإيدز.

وهذه الطرق هي:

1-  الاتصال الجنسي: عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب يحمل الفيروس، لأن هذا الفيروس يتواجد في كل سوائل الجسم مثل الدم، السائل المنوي، إفرازات المهبل، البول، البراز، حليب الأم، العرق، الدموع، سائل النخاع الشوكي، وسوائل المفاصل ..كلها يمكنها نقل العدوى إذا وصلت إلى أحد الأغشية المخاطية مثل العين والأنف أو إذا وصلت  مباشرة إلى الدم عن طريق أي جرح مهما كان صغيراً جداً في اللعاب والسائل المنوي وإفرازات المهبل، لذلك يجب تطعيم الطرف الآخر غير الحامل للفيروس، وتتأكد الإصابة إذا كانت هناك إصابة سابقة بأحد الأمراض الجنسية الأخرى.

2-  من خلال الدم الملوث أومشتقاته الأخرى بأي طريقة من الطرق الآتية على سبيل المثال لا الحصر:

–  نقل الدم.

–  الحقن.

–  الاستعمال المشترك للحقن الملوثة عند تعاطي المخدرات .

–  أثناء غسيل الكلى.

–  آلات الأسنان التي لا تنال التعقيم الصحيح والكافي.

–  تبادل شفرات الحلاقة الملوثة بالدم المحتوي على الفيروس .. الخ .

–  عند إجراء الوشم إذا استخدمت أدوات وشم ملوثة بالفيروس.

–  عن طريق الاستعمال المشترك لفرش الأسنان الملوثة.

–  عن طريق الاستعمال المشترك لشفرات الحلاقة للشخص المصاب (إذا لامست دم المصاب).

–  إبر ثقب الأذن.

–  الختان.

–  التشريط (كما هو الحال في بعض مناطق السودان وأفريقيا).

–  ثقب الأنف (كما هو الحال في مناطق لهند وباكستان).

–  ومن الجدير بالذكر أن بعض العاملين في المجال الطبي والتمريضي تنتقل لهم العدوى من دم مرضاهم بسبب الإصابة بوخز الإبر، لهذا فعليهم  الحذر دائما  وأخذ هذا  الأمر بعين الاعتبار.

3-  ينتقل من الأم الحامل المصابة إلى الطفل عند الولادة (عندما يحتك الطفل أثناء الولادة بالسوائل الجسدية للأم أو عند قطع الحبل السري) أو خلال فترة الحمل (عند سحب عينة من السائل الامنيوسي  لفحصها).

4-  ينتقل من الأم إلى طفلها من خلال الرضاعة الطبيعية.

—  كما يجب أن نوضح أن هذا الفيروس  لا ينتقل عن طريق الغذاء.

—  ولكي تحدث الإصابة  بنوع D  يجب أن يكون الشخص مصاباً أصلا بنوع B.

—  وقد تكون الإصابة بفيروس D في نفس وقت الإصابة بنوع B أو تحدث عقب الإصابة بنوع  Bوفي هذه الحالة تكون الإصابة شديدة وأكثر خطورة.

ما مدى خطورة هذا المرض؟

 يعتبر هذا المرض خطيرا لأنه يؤدي إلى التهابات مزمنة في الكبد و قد يحدث تشمعاً أو تليفا فيه، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث فشل كامل في عمل الكبد، أو سرطان وقد ينتهي بوفاة  المريض.

ما مدى انتشار هذا المرض؟

يوجد حاليا أكثر من 000ر000ر400 يحملون فيروس هذا المرض بصفة مزمنة ولا يشترط لهؤلاء الأشخاص أن تظهر عليهم أية أعراض للمرض.

وهدف كل جهات تقديم الرعاية الصحية هو تخفيض نسبة حاملي هذا الفيروس، من خلال برامج التطعيم.

اكتشاف المصابين بالفيروس B :

يمكن اكتشاف المصابين بهذا المرض بواسطة استخدام ما يعرف بدلالات الفيروس (يعني الآثار التي يتركها الفيروس في الدم) ويمكن أن تكون متواجدة كلها أو بعضاً منها، وهي:

HBs Ab ( الأجسام المضادة  السطحية)

HBc Ab ( الأجسام المضادة  اللبية )

Hbe Ab  ( الاجسام المضادة  نوع e )

وسنترك التفصيل في هذا الموضوع لمقال علمي آخر

نسبة تحول الالتهاب الحاد  إلى التهاب كبدي مزمن :

يختلف الأمر باختلاف العمر:

أطفال حديثي الولادة         : نسبة تحول 95%

عمر ما قبل المدرسة        : نسبة تحول 30%

أكبر من 20 سنة              : نسبة تحول 10%

ومن هنا تأتي الأهمية القصوى للتطعيمات الإلزامية ضد هذا  المرض عند الأطفال وخاصة الأطفال حديثي الولادة.

ما هو مصير العدوى الحديثة بالفيروس؟

70% من المصابين: يمرون بالتهاب خفيف قد لا يدركون أعراضه

20% من المصابين:  يعانون من التهاب كبدي حاد

وهؤلاء يشكلون 90% من مجموع الحالات يشفى منهم حسب الإحصاءات نسبة 99% ويموت منهم نسبة 1% بسبب التهاب كبدي شديد (صاعق ) يؤدي إلى الوفاة.

بينما الـ 10% الآخرون يصابون بالعدوى المزمنة وهؤلاء يتحول 90% منهم إلى حاملين مزمنين للفيروس ولا تظهر عليهم أي أعراض ولكن تصاب منهم نسبة غير معلومة بسرطان الكبد وتبقى نسبة 10% يصابون بالتهاب كبدي مزمن وتظهر عليهم الأعراض ويعانون من المضاعفات ويصابون بتليف وتشمع في الكبد وتصاب منهم نسبة غير معلومة بسرطان الكبد ثم الوفاة

نستنتج من هذا الأمر أن 90% من حالات العدوى تمر بسلام  ولكن تبقى نسبة الـ 10% – وهي نسبة ليست بسيطة – تنتقل منهم العدوى إلى الآخرين ، وهذا يؤكد على ضرورة الاهتمام بالبرامج الوطنية للتطعيمات فهي أهم سبل مكافحة انتشار هذا المرض.

أيهما أخطر الالتهاب الكبدي (ب) أم الإيدز؟

لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بسهولة لأن بين المرضين نقاط اتفاق ونقاط تباين واختلاف من خلال دراستها تتضح الصورة وإليكم هذه النقاط:

نقاط الاتفاق والاختلاف بين الالتهاب الكبدي (ب) والإيدز تبين مدى خطورة هذا المرض:

–  يتفق المرضان في معظم طرق نقل العدوى، وإن كانت طرق انتقال العدوى في حالة الالتهاب الكبدي أوسع انتشارا.

–  إذا كان المصابون بالإيدز عشرات الملايين فإن المصابين بالالتهاب الكبدي (ب) حسب تقارير منظمة الصحة العالمية 2000 مليون (ألفا مليون).

–  إذا كان عدد حاملي فيروس الإيدز يزيدون عن 10 ملايين فإن عدد حاملي فيروس الالتهاب الكبدي (ب) يزيدون على 400 مليون.

–  إذا كان فيروس الإيدز يحتاج إلى 0,1 ملليلتر من الدم كي ينتقل إلى الشخص الجديد ، فإن فيروس الالتهاب الكبدي (ب)  يحتاج فقط إلى 0,00004 ميللليتر فقط من الدم.

–  إذا كان احتمال إصابة الأطباء وطواقم التمريض بالإيدز  بسبب ظاهرة وخز الإبر بسبب التعامل مع مصاب بالإيدز نسبة 0,5 % فإنها في حالة الالتهاب الكبدي (ب) تصل إلى 7-30 %

ولكن الفرق النوعي الكبير رغم كل هذه الخطورة البالغة للالتهاب الكبدي أن هذا المرض يمكن منعه والوقاية منه لأن له تطعيما واقيا أما في حالةالإيدز فلا يوجد هذا التطعيم حتى الآن.

وسنكمل المقال في الحلقة الثانية

author avatar
Digital Media