السقوط الرحمي المهبلي UTERO-VAGINAL PROLAPSE
السقوط الرحمي المهبلي
Utero-vaginal prolapse.
ينشأ السقوط الرحمي المهبلي بسبب ضعف في أربطة الرحم أو الحوض وعضلات فرش الحوض
الأسباب :
يتعرض الرحم لضغوط كثيرة تتسبب في دفعه للأسفل ، وأهم هذه الأسباب هي الحمل والولادة
ولكن نظرا لأن الوضع الطبيعي للرحم عمودي ومائل قليلا للأمام ونظرا لتثبيت الرحم طبيعيا بأربطة تبقيه في مكانه فإن الرحم لا يتأثر عادة بالضغوط التي تحاول دفعه للأسفل
ولكن عندما تزداد هذه الضغوط لدرجة أكبر من قوة تحمل الرحم فإنه يتعرض لما يسمى بالسقوط الرحمي المهبلي
وعادة ما يحدث هذا السقوط بسبب خطأ في عملية وتقنية الولادة كما في الحالات التالية :
1- الولادات المتعسرة
2- الاستخدام الخاطئ وغير المطلوب للجفتforceps أو الشفاط ventouseأثناء الولادة المتعسرة
3- عدم توجيه المرأة أثناء الولادة للطريقة الصحيحة للدفع أو ما يسمى بالعامية ( بالحزق) أثناء الطلق حيث يجب ان تقوم المرأة بالدفع في لحظات وجود الطلق فقط وليس العكس
4- وكذلك اذا حدث أثناء الولادة تمزق لعضلات فرش الحوض وأربطته بسبب كبر حجم ورأس المولود
5- عدم اللجوء الى الشق العجانيEpisiotomy أو للعملية القيصرية cesarean sectionاذا دعت الضرورة اليهما او الى أحدهما
6- وربما يحدث السقوط الرحمي المهبلي بعد الولادة وخلال فترة النفاس نتيجة ضمور أربطة الرحم والعضلات بسبب انخفاض نسبة هرمونات المبيض
ولكن قد يحدث السقوط الرحمي المهبلي بدون ارتباط بالحمل أو الولادة بسبب أحد العوامل الآتية :
1- ضعف ذاتي في اربطة الحوض
2- ميل الرحم الى الخلف retroverted uterus
3- وجود أمراض مرتبطة بالسعال المستمر والمزمن مثل الإصابة بأمراض الصدر المزمنة
4- وجود أمراض مرتبطة بزيادة ضغط البطن نتيجة الإصابة بالإمساك المزمن
5- وجود اورام ليفية تزيد من حجم وثقل الرحم
6- وقد يحدث سقوط للمهبل بعد إجراء عملية استئصال الرحم بفترة ويكون سبب ذلك عدم اتخاذ الجراح أثناء الجراحة للإجراءات الوقائية التي تضمن تجنب السقوط المهبلي بعد استئصال الرحم.
7- وقد لا يحدث أي نوع من السقوط إلا بعد أن تنقطع الدورة ( عند بعض وليس كل النساء ) بسبب نقص الهرمونات والذي يؤدي إلى ضمور أربطة الرحم ومن ثم الهبوط الرحمي،
الشكاوى المشهورة لمريضة السقوط الرحمي المهبلي :
تدور شكاوى المرأة المصابة بالسقوط الرحمي المهبلي حول هذه الشكاوى:
1- إحساسها بوجود ثقل وضغط إلى أسفل
2- إحساسها بشي يكاد يسقط منها عند حملها لشيء ثقيل
3- وربما تشعر بشيء يبرز من فتحة المهبل
4- الشعور بالضيق عند التبول والتبرز
5- الشعور الدائم بالألم في الحوض و اسفل الظهور والذي يتزايد مع المجهود و يختفي عند الاستلقاء على الفراش
6- نزول إفرازات مهبلية نتيجة لاحتقان الحوض بسبب السقوط الرحمي وقد تصبح هذه الإفرازات مدممة عند حدوث تقرحات في عنق الرحم
7- وربما ولكن ليس بالضرورة أن تشعر المرأة بصعوبة في التحكم في البول( سلس البول ) وربما تتساقط بعض قطرات من البول مع السعال او العطاس
8- وهناك شكوى تميز السقوط وهي : احتباس البول ما لم تتدخل المرأة و تدفع المرأة هذه الأشياء المتدلية بأصابعها إلى أعلى
9- كما تلاحظ السيدة أن شكواها تزداد شدة بمضي النهار لتبلغ أقصاها مساءً لأن هذه المتاعب تتراكم مع الوقوف والعمل، و تتحسن عند الراحة والجلوس أو النوم
10- وإذا كان هناك سقوط للجدار الخلفي للمهبل فستشتكي المرأة أيضا من صعوبة في عملية التبرز وتحتاج الى دفع الجدار الخلفي للمهبل بيدها كي تسهل عملية التبرز
11- وقد تشعر المرأة بالألم أثناء الجماع
12- ومن الشكاوى المتكررة لدى مريضة السقوط هي الإحساس بخروج هواء او غازات من المهبل عند الجلوس أو الحركة المفاجئة وقد يكون لهذا الهواء صوت وذلك لأن ارتخاء العضلات يسمح بدخول الهواء إلى تجويف المهبل، وعند الحركة تضغط الأعضاء الداخلية مما يدفع الهواء للخروج من فتحة المهبل
درجات السقوط الرحمي المهبلي
تقوم الطبيبة الإخصائية بتشخيص وتقييم درجة السقوط لدى المريضة فقد يحدث السقوط بدرجات متفاوتة، فربما يحدث السقوط :
- للجدار الأمامي للمهبل ومعه قاع المثانة البولية
- أو للجدار الخلفي للمهبل ومن خلفه المستقيم
- أو للرحم فيهبط عن مستواه العادي في تجويف الحوض
- وقد يحدث السقوط للمهبل منفرداً
- أو للمهبل والرحم معًا .
الوقاية:
تكمن الوقاية في الآتي :
1- ضرورة تثقيف المرأة بآلية الولادة ومتى يجب أن تشارك بما يسمى ( الدفع أو الحزق ) أثناء الطلق فقط وليس في كل وقت
2- ضرورة تثقيف النساء في منطقتنا العربية بما يسمى تمارين ما بعد الولادة لتقوية عضلات واربطة منطقتي الحوض والعجان وسنفرد لها ان شاء الله في موقعنا مقالات منفصلة قريبا بإذن الله ومن أهمها في الوقت الحالي أن تقوم المرأة باحداث انقباضات مستمرة في منطقة العجان وكأنها تقوم بمنع نفسها من عملية التبرز والتبول وهذا يقوي عضلات العجان ( نظري أسفل المقال)
3- تثقيف القابلات بضرورة إحداث دعم بقبضة اليد لمنطقة العجان أثناء الطلق ونزول رأس الجنين لحظات الولادة
4- ضرورة تثقيف القابلات والمشاركات في عملية التوليد بعدم الضغط بقوة على أعلى البطن أثناء عملية التوليد إلا بإذن من الطبيبة القائمة بعملية التوليد
5- العلاج الجاد والفعال للأمراض التي تزيد من ارتفاع الضغط داخل البطن مثل أمراض السعال المزمن والإمساك المزمن
6- عدم الخجل من ابداء الشكوى لأن كثيرا من النساء يستحين من ذكر شكاوى السقوط والتدلي للأعضاء التناسلية
7- العلاج الجاد لأي عدوى في المنطقة التناسلية بعد الولادة
8- ضرورة تثقيف النساء بمأمونية عملية الولادة القيصرية إذا دعت الضرورة اليها وعدم الاصرار على الاستمرار في التوليد الطبيعي في حالات الولادات المتعسرة
العلاج
- في الحالات الخفيفة قد يكتفى بتقوية العضلات من خلال التمارين الخاصة بذلك وهي ما تسمى بتمارين كيجل( الرجاء النظر أسفل المقال )
- عادة ما يكون العلاج بالتدخل الجراحي لتصحيح درجة السقوط حسب نوعه
- إذا كانت هناك موانع صحية تمنع التدخل الجراحي فيمكن اللجوء إلى أساليب أخرى أشهرها استخدام الحلقة المهبلية وهي تناسب السيدات المسنات.
- بعد انقطاع الحيض وعند وجود درجة بسيطة من السقوط يمكن استعمال العلاج التعويضي بهرمونات الاستيروجين مثل كريم البريمارين على سبيل المثال حيث يعيد هذا النوع من العلاج الحيوية الى الأنسجة
- وبالنسبة للنساء المسنات اللاتي يعانين من درجة كبيرة ومزعجة جدا من السقوط الرحمي المهبلي وتسبب ذلك في حدوث مضاعفات وعدوى يتم اللجوء الى استئصال الرحم كحل حاسم ومانع لهذه المشاكل
- اذا كان هناك استطالة في عنق الرحم كأحد توابع السقوط الرحمي في بعض الأحيان فمن الممكن عمل عملية تقصير لعنق الرحم مع الإجراءات الجراحية المصاحبة الأخرى
- وحديثا أدخلت تعديلات عديدة على العمليات الجراحية لتصحيح السقوط المهبلي ومنع تكرر عودته بعد الجراحة ومن أشهر وأفضل هذه التعديلات عملية تصحيح السقوط بما يسمى الشبكة
أوما يسمى بالإنجليزية Mesh
تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض والعجان :
. فكرة التمرين هي أن توقفي تدفق البول إراديآ في منتصف عملية التبول.
. اجعلي هذه العضلات تنقبض وتنبسط في تتابع سريع ، عشر مرات.
. استريحي لمدة 10 ثوان.
. اجعلي العضلات تنقبض ، وتوقفي في وضع الانقباض لمدة 10 ثوان أو لأقصى مدة ممكنة.
. استريحي لمدة 10 ثوان.
. كرري نفس التمرين ، بشكل متزايد تدريجيآ حتى تصلي إلى حوال 150 انقباضة يوميآ ، وتوقفي في وضع الانقباض على فترات متزايدة من الوقت.