روماتويد المفاصل أو داء الرثة المفصلي

أسباب مرض الرثة المفصلي (الروماتويد)

د. أشرف إسماعيل

استشاري الروماتيزم بالمستشفى

 

–يعرف مرض الروماتويد بأنه: المرض الالتهابي المزمن الذي يؤثر على الغشاء المبطن للمفاصل ويؤدي إلى تآكل كل من المفصل والعظم المجاور له. ويكثر تأثيره في المفاصل الصغيرة لليدين وله أعراض غير مفصلية.

–وينتشر ظهور المرض في العقد الخامس من العمر، ويكون أكثر في النساء مرتين أو ثلاث’ عنه في الرجال.

–يعمر هؤلاء المرضى أقل من أقرانهم الأصحاء بثلاث الى عشر سنوات بصرف النظر عن مدى الإعاقة.

–ففي مرحلة ما قبل ظهور الأعراض يمكن ارتفاع نسبة الأجسام المناعية المضادة ج وكل من عامل روماتويد ومضاد ببتيد سترولين الدوار.

وراثة المرض

يكون معدل انتشار المرض بين الأقارب من الدرجة الأولى  بين 2 و12% وهو مايقارب عشرة أضعافه بين عموم الناس. أما في التوائم وحيدي البويضة فمعدلهم بين  10و30% والذ ي هو في ثنائيها من نفس النوع 5-10%.

عوامل من البيئة المحيطة

·       قد تبدأ هذه العوامل قبل ظهور الأعراض بفترة طويله، قد تصل في مرض الروماتويد الى 15-20 عاماً، ففي هذه الفترة تزداد نسبة معامل المضادات الجسدية المناعية في الأشخاص الأكثر عرضة للمرض.

·       فربما كان عامل روماتويد أولها ظهوراً، رغم أن وجوده أو وجود مضاد البروتين الدوري ليس محدداً ولا حساساً تمامًا، ولكن اجتماعهما يؤكد التشخيص بنسبة 85-90% لعامل روماتويد و98% لمضاد البروتين الدوري. ولذلك يعد مرض الروماتويد مرضاً إكلينيكياً وليس معملياً ،فعامل روماتويد يمكن وجوده في الأصحاء بنسبة تصل الى 30%.

·       أما عن المعاملات الالتهابية مثل المضاد الجسدي المناعي ج وسرعة الترسيب والبروتين التفاعلي فمن الممكن أن يزدادوا أثناء ظهور المرض.

·       وربما تعَود المريض أعراض خمول وسهولة تعب وتكرار شكاوى مفصلية وهو ما يسمى بالروماتزم المشقلب.

·       تزداد نسبة حدوث المرض عند المدخنين مرتين إلى أربعة أضعافها في غيرهم، وتتناسب الزيادة مع جرعة التدخين وكذلك المضاعفات كتآكل المفاصل والتكلكع الجلدي والتهابات الأوعية الدموية.

·       أما هرمون الإستروجين فزيادته محصنة للنساء، لذا لوحظ زيادة حدوث المرض في الآيسات وقلته في من يتعاطين حبوب منع الحمل والحوامل حيث أن الحوامل تقل نسبة الحدوث فيهن 70% عن من في نفس العمر والنوع من الأصحاء. لذلك يتحسن الروماتويد أثناء الحمل بينما يتزايد خمسة أضعاف في أشهر ما بعد الحمل. وربما كانت الزيادة في فترة الرضاعة نتيجة لنقص الإستروجين أو التأثير المنشط للالتهاب لهرمون البرولاكتين.

·       بالرغم من أن تأثير الحالة الاجتماعية والوظيفية والتعليمية ليس بالكبي، إلا أن المرض يزداد في أناس الحضر وفي وظائف معينة مثل الزراعة و أعمال الورق والنقل وعاملات البريد والطباعة. أيضاً يكون في المرضى المعرضين للرزاز الرملي (كالتكسير والخرسانة) أكثر بثلاثة أضعاف عن غيرهم، وهوأكثر حدوثاً في المعرضين للزيوت المعدنية، إلا أن هذا كله مجرد احتمال.

·       و بالنسبة للطعام فنقص تناول الفاكهة وفيتامين سي أو الإكثار من تناول اللحم عوامل تزيد احتمال التعرض. وفي المقابل تناول الأسماك (الغنية بالحمض الدهني أوميجا 3) يحمي من الإصابة وهو مايعلل  قلته في دول حوض البحر المتوسط.  أما نقص فيتامين د فربما يؤدي نقصه  للتعرض لكن زيادته لا تحمي.

·       أما فكرة الميكروبات المعدية فمن بين ما قد يسبب المرض فيروسات ابيشتاين بار والحصبة الألمانية وبارفو وميكروب برجدورفيري. 

الخلاصة

·       يعتبر مرض الروماتويد من الأمراض التي تتوارث ولكن ليس بدرجة قوية.

·        يعد المؤثر الوراثي الأقوى اتش ال اه دي ار بي 1

·       يعد التدخين الأقوى بين العوامل البيئيه المعروفة، ورغم أن النساء الأكثر عرضة الا أن نقص الإستروجين يزيد احتمالية التعرض للمرض.

·       لا يعتبر وجود عامل روماتويد محدداً مطلقاً للمرض لكنه يزيد الاحتمال، حيث أن وجود الأجسام المضادة  قد يحدث في الأمراض المناعية وفي الأصحاء.

·       يشتهر في الروماتويد وجود تحليل عامل روماتويد والأجسام المضادة للبروتين الدوري إيجابياً مع وجود أعراض طفيفة ومتنوعة أحياناً قبل ظهور المرض.