اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم
ما هو ضغط الدم؟
ضغط الدم هو مقياس للقوة التي يستخدمها القلب أثناء عملية ضخ الدم الذي يحمل الطاقة والأكسجين إلى أنحاء الجسم، وتحتاج هذه العملية إلى وجود درجة معينة من الضغط داخل الأوعية الدموية، لكن في حالة ازدياد هذا الضغط في الأوعية الدموية فسوف يضع المزيد من العبء على القلب والشرايين، والتي ينجم عنها مشاكل صحية خطيرة مثل التعرض للنوبات القلبية أو فشل القلب أو مرض الكلى أو السكتات الدماغية أو الخرف.
قياس ضغط الدم
يتم قياس ضغط الدم بالميليمتر الزئبقي وتسجل القراءة على شكل رقمين:
ضغط الدم الانقباضي systolic pressure: وهو قيمة ضغط الدم عند انقباض القلب لضخ الدم إلى الأوعية.
ضغط الدم الانبساطي diastolic pressure: وهو قيمة ضغط الدم في فترة راحة القلب بين الانقباضات أو التقلصات، ليعطي انعكاس عن مدى قوة الشرايين في مقاومة جريان الدم.
تعتبر القراءة المثالية لضغط الدم أقل من 120/80 ملم زئبقي. ويكون هناك انخفاض في ضغط الدم إذا كانت القراءة أقل من 90/60 ملم زئبقي، في حين تدل على وجود ارتفاع في ضغط الدم إذا كانت أعلى من 140/90 ملم زئبقي.
أعراض ارتفاع ضغط الدم
لا توجد أعراض واضحة تدل على وجود ارتفاع في ضغط الدم، ولهذا يعتبر قياس ضغط الدم هو الطريقة الوحيدة لمعرفة إذا كان هناك أي تغير في مستويات ضغط الدم داخل الجسم. وهو إجراء سهل للغاية يتعين على جميع البالغين القيام به بانتظام مرة واحدة كل 3-5 سنوات، وفي حال وجود العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم القيام به كل سنة على الأقل.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم
- عمر الشخص أكثر من 65 عام
- زيادة الوزن والسمنة
- تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم
- تناول كميات كبيرة من الملح
- عدم تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات
- عدم ممارسة النشاط البدني بشكل كافي
- التدخين
- تناول كميات كبيرة من القهوة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين
- وجود أصول عرقية أفريقية أو كاريبية
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل، يشكل عبء إضافي على القلب والأوعية الدموية والأعضاء الأخرى في الجسم، مثل الدماغ والكليتين والعينين؛ وارتفاع ضغط الدم المستمر قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالحالات الخطيرة التي قد تشكل خطرا على الحياة مثل أمراض القلب، والسكتات الدماغية ويزيد من مخاطر الإصابة بالفشل الكلوي وفقدان البصر.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
الخطوة الأولى في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم هو اكتشافه من خلال إجراء القياس الدوري لمستويات ضغط الدم، كذلك فإن نمط الحياة الصحي يعود على الإنسان بالعديد من المنافع والفوائد ويقيه من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض بما في ذلك المحافظة على معدلات ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية، ويتم ذلك من خلال تخفيض كمية استهلاك الأملاح، وتناول الطعام قليل الدسم والمتوازن والذي يشتمل على كميات وافرة من الفواكه والخضروات الطازجة، وممارسة النشاط البدني المنتظم والذي يساعد في الحفاظ على صحة القلب والوزن الصحي في نفس الوقت، وتقليل كميات استهلاك الكافيين الموجود في القهوة والشاي وغيرها من المشروبات، والحصول على قسط كافي من النوم حيث يرتبط الحرمان من النوم على المدى الطويل بالإصابة بارتفاع ضغط الدم.
فالوقاية من ارتفاع ضغط الدم تتطلب إجراءات بسيطة ولكن أثرها في الحفاظ على الصحة كبير، فليكن اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم بمثابة تذكير لنا بضرورة المباشرة في هذه الإجراءات لحماية أجسامنا من ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته ولنسير خطوات في الاتجاه الصحيح نحو أجسام صحية سليمة.
المصادر:
- منظمة الصحة العالمية، يوم الصحة العالمي 2013: راقبوا ضغط دمكم لتقللوا المخاطر، [نسخة الكترونية] متاح على:
http://www.who.int/mediacentre/news/releases/2013/world_health_day_20130403/ar/
- موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي، ارتفاع ضغط الدم، 23 أكتوبر 2017، [نسخة الكترونية] متاح على:
- NHS Choices، ترجمة عن What is blood pressure، 26/08/2016، [نسخة الكترونية] متاح على:
https://www.nhs.uk/chq/Pages/what-is-blood-pressure.aspx?CategoryID=201&SubCategoryID=201
- NHS Choices، ترجمة عن High blood pressure، 15/06/2016، [نسخة الكترونية] متاح على:
https://www.nhs.uk/conditions/high-blood-pressure-hypertension/causes/