الربو ..بين الأسباب وطرق الوقاية
ما هو الربو ؟
الربو هو من الأمراض التنفسية المزمنة الأكثر شيوعاً، ولا سيما بين الأطفال. وهو يتسم بحدوث نوبات متكررة من عسر التنفس والأزيز، والتي تختلف في شدتها وتواترها من شخص إلى آخر. وقد تظهر أعراض الربو عدة مرات في اليوم الواحد أو عدة مرات في الأسبوع لدى الأفراد المصابين به، وتصبح نوبات الربو أشد حدة لدى البعض عند مزاولة النشاط البدني أو في الليل. حيث تتورم بطانة أنابيب الشعب الهوائية الأمر الذي يؤدي إلى تضييق المسالك التنفسية والحد من تدفق الهواء إلى داخل الرئتين وخارجها. وتسبب أعراض الربو المتكررة الأرق والإرهاق أثناء النهار وانخفاض في مستويات النشاط بشكل عام، والتغيب عن المدرسة أو العمل. وعلى الرغم من ذلك، فإن معدلات الوفيات الناجمة عن الربو تنخفض نسبياً بالمقارنة مع الأمراض المزمنة الأخرى.
أسباب الربو
لا توجد دلائل واضحة حتى الوقت الحالي بالأسباب الرئيسية للإصابة بالربو. ولكن تم تحديد أقوى العوامل ذات الصلة بخطر الإصابة بالربو من بين مجموعة من الاستعدادات الوراثية المرتبطة بالتعرض لاستنشاق المواد والجزيئات التي من الممكن أن تثير ردود فعل تحسسية أو تهيج في المسالك التنفسية، على سبيل المثال:
- المحفزات الداخلية: مثل عث الغبار المنزلي في المفروشات والسجاد والآثاث المنجد والتلوث بوبر الحيوانات الأليفة.
- المحفزات الخارجية: كغبار الطلع والعفن
- دخان التبغ
- المهيجات الكيميائية في أماكن العمل
- تلوث الهواء
كذلك من الممكن أن تشتمل المهيجات جوانب أخرى مثل الهواء البارد والانفعال العاطفي الشديد مثل الشعور العارم بالغضب أو الخوف الشديد، بالإضافة إلى التمارين البدنية. ومن ناحية أخرى ثمة بعض الأدوية التي من الممكن أن تهيج المرض مثل العقاقير المضادة للالتهاب وبعض الأدوية التي تستخدم لعلاج فرط ضغط الدم وأمراض القلب والشقيقة.
الوقاية من نوبات الربو
الربو من الأمراض التنفسية المزمنة الذي لا يمكن شفاؤه، وعلى الرغم من ذلك، فإن التدبير العلاجي المناسب من شأنه أن يسيطر على المرض وأن يتمتع المصاب به بنوعية حياة جيدة. ويمكن اتخاذ بعض التدابير التي من شأنها الحماية من إثارة نوبات الربو وتهييج المسالك الهوائية الحساسة من قبيل الابتعاد عن الدخان بشكل عام، أي دخان التبغ والدخان الناجم عن الأفران والمدافئ التي تحرق الخشب أو الكيروسين، وكذلك الابتعاد عن الرذاذ المتطاير والروائح القوية، من قبيل العطور والكولونيا وأبخرة البنزين، ومحاولة الابتعاد عن الغبار والهواء الملوث قدر الإمكان.
ويجدر التنويه إلى ضرورة الحصول على الوعي والدراية الكافيين المتعلقين بالربو، ففي كثير من الأحيان، يتسبب قصور تشخيص حالات الربو وعلاجها، بتحميل الأفراد والأسر عبئاً فادحاً، مع احتمالية تقييد أنشطة الأفراد المصابين مدى الحياة. فاكتشاف الربو في مراحله المبكرة ينقذ المصاب من خطر تفاقم وتزايد حدة نوبات المرض، وسهولة التعايش مع المرض ومعرفة أعراض النوبات، وتفادي المحفزات التي من شأنها إثارة نوبات الربو.
وحيث أن معظم حالات الربو تنشأ ما بين الأطفال، يتعين على الوالدين تقديم الدعم الكامل للطفل وإقناعه بإنه طفل طبيعي وأنه يمكنه التمتع بحياته اليومية شأنه شأن باقي الأطفال من عمره، خاصة عند التشخيص المبكر بالإصابة بالربو، ويمكن بمساعدة الطبيب المعالج تعليم الطفل وتدريبه على الإجراءات الواجب اتخاذها عند الشعور ببدء أعراض نوبة الربو، وأساليب التحكم بالمرض.
المصادر:
- منظمة الصحة العالمية، الربو، 31 يوليو 2017، [نسخة الكترونية] متاح على:
http://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/asthma
- منظمة الصحة العالمية، الربو، [نسخة الكترونية] متاح على:
http://www.emro.who.int/ar/health-topics/asthma/index.html
- منظمة الصحة العالمية، الأمراض التنفسية المزمنة، [نسخة الكترونية] متاح على:
http://www.who.int/respiratory/asthma/scope/ar/
- منظمة الصحة العالمية، عشر حقائق بشأن الربو، مايو 2011، [نسخة الكترونية] متاح على: