الجلوكوما “المياه الزرقاء”
المياه الزَّرقاء
مقدمة:
- يُعرف وجود الماء الأزرق بالعين طبياً باسم الزَرَق أو الجلوكوما، وهو تلفٌ تدريجيٌ في العصب البصري “الذي يحمل الصُّور التي نراها إلى المخ”، وعادةً ما تكون الإصابة نتيجة ارتفاع الضغط داخل العين، أو سوء تنظيم التروية الدموية إلى العصب البصري فيتسبب في تلف أنسجة العصب البصري.
- وسبب تسمية المرض بالمياه الزرقاء تعود إلى مفهوم كلمة الجلوكوما عند الإغريق، والتي تعني شلالات زرقاء، فعندما ينظر المُصاب بهذا المرض إلى الضوء يرى هالات زرقاء فيعطي انطباع أنَّ بداخل العينين مياه زرقاء.
- تُعدّ المياه الزرقاء أحد الأسباب الرئيسية لإصابة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بالعمى.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين؟
- اعتلال الشَّبكية السّكري.
- الأورام الداخلية في العين.
- انسداد الأوعية الدَّموية بالشَّبكية.
- استعمال مركبات الكورتيزون لمدة طويلة.
- الماء الأبيض
كيف يتم علاج المياه الزَّرقاء “الجلوكوما”؟
سيقوم طبيب العيون المختص بعد أن يُجري لك الفحوصات اللازمة بإرشادك إلى العلاج المناسب إذ أنَّ علاج المياه الزَّرقاء يعتمد على حالة المُصاب:
- قطرات للعين: غالبًا ما يبدأ العلاج بوصف قطرات للعين عدة مرات في اليوم مع بعض الأدوية، وهذا يُساعد على تقليل ضغط العين عن طريق تحسين تصريف السَّوائل من العين أو تقليل كمية السَّوائل التي تفرزها العين.
- جراحة الليزر: بحيث تُساعد جراحة الليزر على تصريف سوائل العين.
- العمليّات الجراحيّة: يتمّ اللُّجوء إليها في حالات نادرة عند فشل العلاج بالليزر، وقطرات العين، وتُعَدُّ عملية “ترشيح سائل العين” من العمليّات الأكثر شيوعاً، حيث يتمثَّل في إزالة جزء من أنابيب تصريف سوائل العين، ممّا يُسهِّل التخلُّص من السوائل بشكل أكبر.
مهما كانت آلية العلاج التي سيصفها لك الطبيب فإنَّ الهدف من ذلك واحد وهو: تخفيض ضغط العين المُتسبب في الجلوكوما، والحفاظ على الرؤية بأكثر الوسائل أماناً وأقلها ألماً.
ما هي أنواع المياه الزرقاء “الجلوكوما”:
يوجد العديد من أنواع مرض الزرق، ولكن يُصنّف المرض بشكل عام اعتماداً على المُسبّب إلى: الجلوكوما الأوليّة، والجلوكوما الثانويّة
- الجلوكوما الأولية:
يوجد العديد من أنواع مرض الزرق الأولي:
- الجلوكوما مفتوحة الزاوية
- الجلوكوما مُغلقة الزاوية
- الجلوكوما ذات الضغط الطبيعي
- الجلوكوما الخلقية
- الجلوكوما الثانويّة:
يوجد العديد من أنواع الجلوكوما الثانويّة، وفيما يأتي ذكر لبعض منها:
- زرق الأوعية الدموية
- الجلوكوما الصبغيّة
- جلوكوما التَّقشر
- جلوكوما التهاب العنبية
ما هي أعراض المياه الزَّرقاء “الجلوكوما”:
تختلف العلامات والأعراض حسب نوع ومرحلة الحالة.
- زرق مفتوح الزاوية: من المرجح في هذه الحالة أن يكون فقدان القدرة على الرؤية هو العَرَض الوحيد الذي سيعاني منه.
- زرق انسداد الزاوية الحاد: قد يعاني الشَّخص المُصاب بهذا النَّوع من عدة أعراض تشمل: الصُّداع الشَّديد، ألم العين، والغثيان والقيء، بالإضافة إلى تَغَيُّم الرؤية، واحمرار العين.
هل يُعد مرض المياه الزرقاء “الجلوكوما” خطير؟
- قد يظهر المرض في أي عمر، ولكن يحدث على نحو أكثر شيوعًا في البالغين الأكبر سنًّا، ويُعتبر أحد الأسباب الرَّئيسية لإصابة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بالعمى.
- يكون التأثير تدريجي لدرجة أنَّك قد لا تلاحظ تغيرًا في الرؤية حتى تصل الحالة إلى مرحلة متقدمة، وتكمن خطورة المرض في أعراضه الصامتة فعلى سبيل المثال يمكن للمرضى المُصابين بالجلوكوما رؤية هالات حول الأضواء الساطعة، ومن الأعراض التحذيرية الأخرى، والتي تُعدّ بمثابة جرس إنذار لمُصابي الجلوكوما، هي احمرار العينين، مع ألم شديد ودوار، والذي يشتد بدوره مع ازدياد الألم.
- إلَّا أنَّه إذا تمَّ اكتشاف المياه الزرقاء في وقت مبكر، فقد يكون من الممكن إبطاء فقدان الرؤية أو منعه، لأنَّ التَّشخيص والعلاج المبكر للجلوكوما يُعتبران العاملان الرئيسيان للوقاية من الإصابة بالعمى.