نصائح هامة للحامل : الوقاية من تشوهات الأجنة
نصائح هامة للحامل : الوقاية من تشوهات الأجنة
لفهم هذه المقالة يجب أن نفهم أن هناك نوعان من أسباب تشوهات الأجنة
النوع الأول : نوع لا يمكن منعه لأن أسبابه غير معروفة وبقيت غير معروفة كما هو الحال في كثير من الأمراض في الطب
النوع الثاني : نوع يمكن منعه لأن اسبابه باتت معلومة
والنوع الثاني هو الذي يعنينا وهو الذي سنتحدث عنه بنوع من التفصيل
أسباب تشوهات الأجنة التي يمكن منعها
توجد عدة عوامل قد تشارك – ولكن ليس بالضرورة – في زيادة نسب واحتمالات ولادة طفل به تشوهات ، هذه العوامل منها ما يلي :
1– كبر سن الحامل (فوق الثامنة والثلاثين وتزداد النسب كلما كانت في عقد الأربعينات)
2- تناول بعض الأدوية التي ثبت انها تسبب تشوهات للأجنة وهذه قائمة طويلة ربما نذكرها قريبا في مقال خاص بالموقع منها الوارفارين Warfarin والتتراسيكلين والفاليوم ومضادات التشنجات Anti-convalsants على سبيل المثال
- الوارفارين : ارتبط بضمور في بناء الأنف Hypoplastic Nasal structureوتشوهات في العضلات skeletal muscle deformities
- مضادات التشنجات : ارتبطت بالشفاه الأرنبية cleft lip والحنك الشقوق cleft palate وتشوهات في القلب congenital heart deformities وتشوهات في الجهاز العصبي المركزي CNS anomalies والعضلات الإرادية skeletal muscle deformities
- الفاليوم : ارتبط بالحنك المشقوق cleft palate
- التتراسيكلين : ارتبط بتصبغ الأسنان stained teeth وضعف البنية العضليةdepressed skeletal growth
وكقاعدة عامة كلما استطاعت الحامل تجنب أي ادوية غير مرغوب فيها فهذا أفضل وأكثر وقاية من احتمالات ولادة جنين مشوه ، أما اذا دعت الضرورة الى تناول ادوية فليكن هذا من خلال الوصف الطبي للأطباء فقط لاغير
3- مشاكل وسوء في التغذية مثل:
- الحرمان من حمض الفوليك ( يسبب عيوب الأنبوب العصبي مثل مرض spina bifidaاو الظهر المشقوق ) ولتلافي كل عيوب الأنبوب العصبي الناتجة عن نقص حمض الفوليك تنصح المرأة بتناول أقراص حمض الفوليك قبل الزواج لشهر وحتى الأسبوع السادس عشر من الحمل
- وكذلك نقص فيتامين (A) : حيث لوحظ أن نقض فيتامين ( A ) ارتبط بتشوهات للأجنة
- ونقص الكالسيوم : حيث لوحظ أن حصول المرأة عل القدر الكافي والوفير من الكلسيوم أثناء الحمل ارتبط بتقليل مشاكل الولادة
- الفيتامينات العديدة : حيث لوحظ أن حصول الحامل على القدر المثالي من الفيتامينات يقلل تشوهات الشفاه الأرنبية والحنك المشقوق
4- التعرض للأشعة السينية او أي مصدر اشعاعي آخر وخصوا في الشهر الأولى من الحمل ، وهذا يمكن تجنبه تماما حيث تقوم الموجات فوق الصوتية بنفس الدور الذي يمكن ان تقوم به الشعة والسينية وبمزيد من الدقة والوضوح
5– التعرض لبعض الأمراض مثل
- عدوى الحصبة الألمانية : يستطيع فيروس الحصبة الألمانية عبور المشيمة خلال الـ 16 أسبوعا من الحمل مسببا خللا شديدا خصوصا إذا حدثت العدوى في الفترة من 8-10 أسابيع ، حيث يحدث تشوهات في القلب والتخلف العقلي والصمم والعمى.
- ولذا يجب التأكد من حصول النساء على تطعيم الحصبة الألمانية واعطاء التطعيم لمن لم تحصل عليه ، مع تجنب الحمل لمدة 2-3 أشهر بعد إعطاء لقاح الحصبة الألمانية
- الإيدز : انتقال الإيدز الى الجنين له نسبة عالية تصل الى 20-50% الا اذا كانت الأم تحت العلاج ، ومن الممكن تقليل نسب الاتقال للجنين الى 3% اذا تم الانتباه مبكرا لاى الأمر وتطبيق البروتوكولات العلاجية والوقائية الخاصة بعلاج ال AZT
- الزهري : رغم اختفائه إلا أنه من باب الحصول على المعلومة العلمية نقول أن الزهري يتسبب في مشاكل عديدة للجنين منها مشاكل في الجهاز العصبي المركزي ،العمى ، ضمور الأنف ، وضمور الأعضاء
- التوكسوبلازما ( داء القطط ): عدوى التوكسوبلازما تتسبب في تضخم الكبد والطحال للجنين والتهابات في شبكية العين واكياس بالمخ ينشأ عنها الصرع لاحقا والتخلف العقلي, ولذلك تنصح النساء بعدم التعامل مع القطط ومخلفاتها ،ويمكن الشفاء من هذه العدوى بصورة جيدة من دواء البيريميثامين والسلفوناميد
- عدوى الفيروس السيتوميجالي : cytomegalo virus تكتسب العدوى بهذا الفيروس عادة في سن الطفولة ، وعادة ما يكون المرض بسيطا ، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة فيما بعد بالتهاب شديد في الكبد. إذاأصيبت الأم بهذا الفيروس في مرحلة طفولتها ،فإن هناك احتمالا بنسبة 10 ٪ أن يصاب جنينها بصغر الرأس ، والصمم ، وتليف الكبد ، وفقر الدم ، والالتهاب الرئوي ، والتخلف العقلي
6- عدم السيطرة على داء السكري : ان عدم السيطرة على نسبة السكر في الدم يتسبب في مشاكل صحية للأم الحامل ولوليدها ، فالجنين القادم يتعرض بنسبة 5-8% الى عدد من التشوهات في القلب والعضلات والأنبوب العصبي وعظام الحوض ، كما ان نسبة الوفاة داخل الرحم تزيد وكذلك ولادة أجنة ميتة تزيد بثلاثة اضعاف النسب المعتادة ، كما تزداد احتمالات دخول الطفل المولود في ازمات تنفسية بنسبة 50 % وكذلك تزيد احتمالات دخول الطفل الوليد في نوبات هبوط في مستوى السكر بنسبة 50% وكذلك تزيد احتمالات اصابة الطفل باليرقان او الصفراء بنسبة 16%
7– زواج الأقارب : consanguinity وذلك في حالة عدم القيام بالفحص قبل الزواج الذي تنصح به جميع الهيئات الصحية عالميا فقد اشارت العديد من الأبحاث العلمية التي أجريت حول زواج الأقارب الى أن عددا من الإعاقات لدى الأطفال نتجت بسبب زواج من أبوين قريبين بدون عدم إجراء الفحص الطبي لدى الزوجين قبل الزواج، حيث تكون الفرصة أكبر لدى الزوجين من الأقارب في حمل صفات وراثية متنحية عندما يكون كل واحد من الأبوين حاملاً للصفة المسببة للمرض ، والقاعدة العامة شرعيا وطبيا لا تمانع من زواج الأقارب ولكن تنصح بإجراء الفحص الطبي قبل الزواج للتعامل الصحيح وفي التوقيت الصحيح مع اية احتمالات
8- التدخين في فترة الحمل : يعتبر التدخين أهم وأكثر اسباب وفيات الأجنة التي يمكن منعها ، ولقد تواقرت الأدلة على ارتباط التدخين بوفيات الأجنة داخل الرحم للدرجة التي ظهر بها مصطلح ” متلازمة الجنين والتدخين ” ولقد اعتبر هذا المصطلح شائعا ومعروفا في الأوساط الطبية اعتبارا من عام 1995 ، وبالإضافة الى وفيات الجنين داخل الرحم فقد اثبتت الدراسات ان التدخين يقلل عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال ويتسبب في اعاقات تنفسية عديدة للطفل الوليد
9- تناول الكحوليات : فهناك كا يسمى بمتلازمة الكحول والجنين Fetal Alcohol syndrome حيث يرتبط تعاطي الكحول بالتخلف العقلي والبدني للوليد ، كما اثبتت الأبحاث ارتباط الكحول برداءة الكمية والنوعية للحيوانات المنوية ، وتقول الدوريات العلمية الأوروبية أنه لا يوجد حد آمن لتعاطي الكحول ، ونحن في شريعتنا قد ألاراحنا الله من هذا العناء في البحث عن الحد الآمن حيث لا حد آمن لدينا بل كل الكحول محرم بل ان الخمر هي أم الكبائر
10- تعاطي المخدرات مثل الهيروين والكوكايين والماريجوانا واستنشاق المركبات البترولية ، حيث ارتبطت المخدرات بالإجهاض المبكر وبقلة عدد الحيوانات المنوية ورداءة نوعيتها وتشوهات في كلى الأطفال وحدوث اضطرابات في النوم لدى الطفل الوليد والتهابات كبدية
11- ورغم تعارض الآراء حول تأثير الكافيين ( الموجود في القهوة ) فإن تناول أكثر من 8 أكواب يوميا ارتبط بنسب اجهاض وولادات مبكرة ووفيات أجنة