الملاريا التشخيص والعلاج والوقاية من الإصابة
الملاريا: التشخيص والعلاج والوقاية من الإصابة
الملاريا
مرض مداري خطير ينتشر عن طريق حشرات البعوض الحامل لطفيلي المتصورة (بلاسموديوم plasmodium)، وتعد أنثى بعوضة الأنوفيلة الحامل الرئيسي لها، حيث تكفي لسعة واحدة منها لنقل العدوى إلى مجرى الدم في جسم الإنسان. وتبدأ عادة أعراض الإصابة بالظهور بعد مضي سبعة أيام أو أكثر، من قبيل الصداع، والحمى، والارتعاد، والتقيؤ.
في عام 2015، واجه نصف سكان العالم تقريباً مخاطر الإصابة بالملاريا، وتركزت معظم حالات الإصابات في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بيد أن منطقة الشرق الأوسط باتت تشهد أيضا حدوث حالات من المرض.
ثمة بعض الفئات تعتبر معرضة لخطر الملاريا بشكل خاص أكثر من غيرهم حيث يمكن أن تتطور إصابتهم إلى مرض حاد، ومن هذه الفئات الرضع، والأطفال دون الخامسة من العمر، والحوامل والمصابون بالإيدز، بالإضافة إلى المهاجرون الذين لا يمتلكون المناعة اللازمة والسكان المتنقلون والمسافرون.
التشخيص والعلاج
يعتبر التشخيص والعلاج في المراحل المبكرة من الإصابة بالملاريا أمر جوهري في التخفيف من حدة المرض وتوقي الوفيات الناجمة عنه، فضلا عن الحد من سريانه. ويتم تشخيص العلاج من خلال اختبار التشخيص السريع عن طريق المجهر أو اختبار التشخيص السريع الذي يؤكد على وجود الطفيلي، ولا توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء العلاج استناداً على الأعراض فقط إلا عندما يتعذر إجراء التشخيص الذي يؤكد وجود الطفيلي. ويعتمد العلاج الموصوف وفترة استخدامه على عدة عوامل منها نوع عدوى الملاريا، وشدة الأعراض، والمكان الذي انتقلت فيه العدوى إلى الشخص، وإذا ما كان الإنسان قد استخدم دواءً مضاداً للوقاية من الملاريا، وإذا ما كانت المرأة المصابة حامل.
الوقاية من الملاريا
يعد معرفة مناطق انتشار الملاريا ركيزة أساسية في الوقاية من الإصابة بها عند الاضطرار إلى زيارة هذه المناطق، حيث تعتبر أنجح الطرق إلى الآن في الوقاية من الملاريا هي طريقة مكافحة النواقل سواءً أكانت من خلال استخدام المواد الطاردة للحشرات، أو الرش الثمالي، ومحاولة تجنب لسعات البعوض قدر الإمكان من خلال تغطية الذراعين والساقين بالكامل، واستخدام الناموسيات المشبعة بمبيدات الحشرات عند النوم، فضلا عن استخدام الأدوية المضادة للملاريا واستشارة الطبيب في حال ظهرت أعراض العدوى.
هذا مع العلم، أن الجهود الدولية الرامية لمكافحة الملاريا والتصدي لها، قد آتت أكلها من خلال تعميم استخدام أول لقاح للملاريا بحسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية، ومن المقرر أن يصبح التطعيم متوفراً في عام 2018. ويعمل لقاح الملاريا المعروف باسم RTS,S ضد المتصورة المنجلية والتي تعتبر أكثر طفيليات الملاريا فتكاً في العالم، والأكثر انتشاراً في أفريقيا. وقد دلت التجارب السريرية أن اللقاح يوفر حماية جزئية من الملاريا لدى الأطفال الصغار، وسيتم استخدامه بالتزامن مع التدخلات الأخرى التي من شأنها الوقاية والحد من انتشار الملاريا.
المراجع:
– منظمة الصحة العالمية، WHO. (20 إبريل 2018). الملاريا. [نسخة الكترونية] متاح على:
http://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/malaria
2- موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز الصحية، (3 أكتوبر 2016). [نسخة الكترونية] متاح على :
http://cutt.us/udhmed