الكلى…. لماذا نهملها هكذا؟؟؟
الكلى…. لماذا نهملها هكذا؟؟؟
تقوم الكلى بتنقية ما مجموعه 200 لتر من الدم يوميا هو مجموع ما يدور من الدم ليمر على الكلى لتنقيته من السموم ليستفيد منه الجسم كما تسهم الكلى في انتاج كرات الدم الحمراء وفي الحفاظ على سلامة العظام وكما تؤدي الكلى وظائفها في صمت فإنه وللأسف نجد أن كثيرا من أمراض الكلى تبدأ صامتة لفترة طويلة حتى تتمكن من الجسم ولذلك فمن الضروري الانتباه إلى الأغذية والممارسات التي من شأنها أن تضر بالكلى سواء على المدى القريب أوالبعيد .
نسبة المرض عالميا وعربيا في حين تراجعت الأمراض المعدية على مستوى العالم بمعدل 3% فقد ارتفعت نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والكلى بنسبة 73% وتشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من 500 مليون مصاب بأمراض الكلى حول العالم ومليون حالة وفاة بسبب أمراض القلب المرتبطة بأمراض الكلى المزمنة كما أنه هناك أكثر من 1,5 مليون مريض كلى حول العالم يعيشون معتمدين على الغسيل الكلوي أو عمليات الزرع.
ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال 10 سنوات وتعتبر النسبة العالمية للمصابين بالفشل الكلوي واحد لكل عشرة آلاف نسمة ولكنها تصل في بعض البلدان العربية إلى عشرحالات لكل عشرة آلاف نسمة وفي بعض مناطقنا العربية الأكثر تدهورا تصل النسبة إلى ثلاثين إصابة لكل عشرة آلاف نسة ولذلك كان من الأهمية بمكان أن تركز الحملات التثقيفية على ضرورة التوعية بأهمية الكشف المبكر عن أمراض الكلى قبل استفحالها ووصولها إلى مرحلة الداء العضال.
الآثار الاقتصادية الوخيمة لهذا الداء ومما قد لا يعلمه الكثيرون أن تكلفة علاج القصور الكلوي المزمن تفوق 80% من ميزانيات وزارات الصحة في معظم البلدان فهل تعلم أن تكلفة عمليات غسيل الكلى من المتوقع أن تصل خلال العقد القادم إلى تريليون دولار وهو ما لا يمكن أن تتحمله ميزانيات الدول النامية.
الأسباب الرئيسة ويعد السكري هو السبب الرئيسي للفشل الكلوي ، فتشير بعض الدراسات إلى ان 46% من مرضى سكري النوع الأول غير المنتظمين في العلاج يصابون بفشل في الكلى كما يعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم أيضا من الأسباب الرئيسية, فتشير الدراسات إلى أن 30% من مرضى الضغط غير المنتظمين في العلاج يصابون في مرحلة زمنية بفشل الكلى.
إضافة إلى الإسراف في المسكنات وحياة الخمول وعدم ممارسة الرياضة والإصابة سابقا بحصوات في الكلى كما يتهم التدخين والسمنة المفرطة وتلوث الهواء والماء الفئات الأكثر تعرضا وإذا كان الفحص الدوري والاكتشاف المبكر مطلوبين لعموم الناس فإن هناك فئات يجب أن تحرص على الكشف الدوري على الكلى أكثر من غيرهم وهم المدخنون ومرضى السكر ومرضى ارتفاع صغط الدم والبدينون ومرضى حصوات الكلى ومن لديهم تاريخ أسري بإصابات في الكلى لدى الأقارب.
ما الذي يشمله الكشف المبكر ويشمل الكشف المبكر قياس ضغط الدم وتحليل البول العادي وقياس الزلال وقياس نسبة السكر في الدم وقياس نسبة الكرياتينين والبولينا أما الحالات التي تستدعي المزيد من الفحص فيجرى لها قياس حمض البوليك في الدم وعمل موجات فوق صوتية على الكلى