الخلايا الترقيعية لعلاج خشونة الركبة كشف جديد
الآمال تتجدد في علاج ناجح لخشونة المفاصل بعد اكتشاف جيل جديد من الخلايا الغضروفية
اكتشف علماء ألمان في جامعة جوتنجن نوعا جديدا من الخلايا الغضروفية أطلق عليها اسم الخلايا “الترقيعية” يمكن استخدامها في إصلاح الخلايا المتضررة. الباحثون يأملون أن يساعد اكتشافهم في معالجة قصور الركبة ومرض الأنسج.
فقد أعلن باحثون في جامعة جوتنجن الألمانية اكتشافهم لخلايا سليمة في نسيج غضروفي مريض، تعتبر جيلا جديدا غير معروف من الخلايا وصفت “بالترقيعية”، إذ يمكن استخدامها في إصلاح الخلايا المتضررة. وأوضحت نتائج الدراسات التي نشرت في مجلة “سيل ستيم سيل” البريطانية، أن الباحثين عثروا على هذه الخلايا في مرحلة ما قبل التحول لخلايا غضروفية.
وفي بيان أصدرته جامعة غوتنغن الألمانية، قال الباحثون أنهم لم يعثروا على هذا النوع من الخلايا في النسيج الغضروفي السليم، وإنما فقط في النسيج الغضروفي المتضرر في المفصل. ويعتقد العلماء أن جسم الإنسان ينتج مثل هذه الخلايا من أجل إتمام عملية الإلتئام في المنطقة المصابة، خصوصا وأنها اكتشفت بالأساس لدى المرضى المصابين بإصابات في مراحل متقدمة.
طرق علاج جديدة
وأوضح البروفيسور نيكولاي ميسوجيه، رئيس قسم أحياء الفم والتجدد النسيجي في جامعة غوتنغن، أن هذه الخلايا المكتشفة تنتج أنسجة بديلة شبيهة بالأنسجة الغضروفية، مما يدفع إلى الاعتقاد أنه من الممكن الاستعانة بها بشكل أساسي في معالجة تلف الأنسجة، ما سيشكل طريقة جديدة نحو تجديد الخلايا”. كما أشار البروفيسور إلى أن الباحثين لم يتوصلوا حتى اللحظة إلى مصدرها غير أنه توقع أن تكون هذه الخلايا انتقلت من النخاع إلى منطقة الخلايا النسيجية التالفة.
وعبر الباحث الألماني عن أمله في أن ينجح العلماء في تغيير هذه الخلايا التي تتكون منها الخلايا الغضروفية، لاستعمالها في إنتاج أنسجة غضروفية سليمة مرة أخرى”. مؤكدا أن الطريق “لازال طويلا أمام تطوير علاج لتلف الأنسجة من خلال تجدد هذه الخلايا”.
ويعتبر مرض تلف الأنسجة “الفصال” من أكثر الأمراض التي تصيب العضلات الهيكلية لدى كبار السن بشكل خاص. وينشأ هذا المرض الذي لم يعثر له العلماء على علاج كامل حتى اليوم بسبب خشونة الغضروف الذي يمثل حماية للمفاصل ويمتص الصدمات التي تتعرض لها. وبفضل هذا الاكتشاف يطمح العلماء إلى إحداث اختراق في معالجة مرض تلف الأنسجة