الحكة المهبلية ….الأسباب والتشخيص والوقاية والعلاج
الحكة المهبلية
الأسباب والتشخيص والوقاية والعلاج
الحكة المهبلية شكوى مزعجة وليست نادرة وتفرض نفسها بين النساء على مختلف أعمارهن ولهذه الحكة أسباب متعددة جعلت منها أمرا يكاد يكون شائعا بين النساء
أسباب الحكة المهبلية :
1- قد تكون الحكة لأسباب بسيطة وتافهة لكن المرأة لم تنتبه لها فقد يكون لدى المرأة حساسية من شيء ما مثل الملابس الداخلية اذا كانت مصنوعة من ألياف صناعية وأنسجة مهيجة للجلد ، وهذا قد يختلف من أنثى لأخرى ، فما قد يهيج الجلد عند واحدة قد لا يكون كذلك عند الأخرى ولكن على وجه العموم تعتبر الألياف الصناعية من أحد مهيجات الجلد إذا لامسته لفترة طويلة ، ولذلك ننصح النساء على مختلف أعمارهن بارتداء ملابس داخلية من القطن .
2- وقد لا تنتبه المرأة إلى أن ملابسها الداخلية قد بقي بها شيء من الصابون وكيماويات المنظفات بعد الغسل ، ولذلك ينبغي الانتباه والتأكد من شطف الملابس الداخلية جيدا بعد غسلها.
3- كما أن الضيق الشديد للملابس الداخلية قد يكون سببا في حد ذاته ، ولذلك ننصح النساء بارتداء ملابس داخلية مريحة وواسعة وفضفاضة وتجنب الملابس الضيقة سواء كانت داخلية أو خارجية.
4- تضع بعض النساء بعض أنواع من العطور والملطفات في مناطق حساسة وقد يتسبب هذا في احداث حساسية بالجلد في هذه المناطق مما ينتج عنه الحكة المهبلية ، ولذلك ينبغي الانتباه الى عدم وضع اي ملطفات او مواد كيميائية او عطرية في منطقة المهبل و العجان اذا ثبت أن مثل هذه المواد تتسبب في الحكة المهبلية.
5- وقد يكون الأمر بسيطا جدا ونجد أن الحكة المهبلية جاءت بسبب نوع من الإهمال في النظافة الشخصية ليس أكثر ، ولذلك ننصح المرأة بالاهتمام بالنظافة الشخصية ( وتتأكد النصيحة بالنسبة للفتيات الصغيرات ) وذلك من خلال التبديل المنتظم للملابس الداخلية بصفة دورية يوميا أو مرتين في اليوم وغسل منطقة المهبل والعجان ، وتنظيف هاتين المنطقتين بعد التبول والتبرز، والاغتسال بعد الجماع .
ويمكن مراجعة المقالات التي أودعناها في الموقع سابقا بخصوص هذا الشأن بالضغط هنا
6- وقد يكون الأمر عبارة عن عادة عصبية ونفسية أو ما يسمى بالسمات العصابية ( neurotic traits ) فكثير من البشر لديهم عادات عصبية ونفسية يكررونها على مدى حياتهم وتختلف من شخص لآخر ، ولذلك فقد تكون الحكة المهبلية من هذه السمات العصابية ولذلك على المرأة أن تفكر في مثل هذا الاحتمال ، وقد يكون التشاور مع الطبيب النفسي مفيدا في هذا الأمر وخصوصا عند عدم العثور على أسباب واضحة لحدوث الحكة المهبلية
7- ومما قد يثير حساسية بالجلد ويغيب عن ذهن المرأة هو نسيج الحفاضات ( الفوط) الصحية التي تستخدمها الأنثى في وقت الدورة الشهرية فمثلما يصاب بعض الأطفال بما يسمى التهابات الجلد الناشئة عن الحفاضات ( Napkin dermatitis ) فقد تصاب المرأة بمثل هذا النوع من الالتهابات ، ولذلك يجب أن تلاحظ المرأة التوقيت الذي تحدث فيه الحكة المهبلية وتتأكد من وجود ارتباط بين استعمال الفوط الصحية وبين حدوث الحكة فإذا تأكد لديها أن الفوط الصحية هي السبب فعليها المبادرة بتغيير نوع الفوط لأن نسيج هذه الفوط يختلف من منتج لآخر
8- وقد يكون استعمال وتعاطي بعض الأدوية هو السبب في حدوث الحكة المهبلية ، ولذلك يجب على المرأة أن تخبر طبيبتها بكل الأدوية والعقاقير التي تتعاطاها فإذا ثبت تورط نوع من الأدوية في حدوث الحكة المهبلية فيجب ايقافه وتغييره الى البديل الآمن
9- وقد تأتي الحكة المهبلية لأسباب مرضية موضعية في منطقة المهبل والعجان أو لأسباب مرضية عامة في الجسم وتنعكس صورتها على أماكن متعددة من الجسم ومنها منطقة المهبل والعجان وهذا ما سنشير اليه الآن في الفقرات التالية :
10- فمن الأسباب الموضعية : الإصابة بالدودة الدبوسية أو الإبرية (Oxyuris) ، حيث تكثر الشكوى ليلا وأثناء النوم وتكون مؤرقة للغاية ،
ولذلك فإن اجراء تحليل بسيط للبراز سيفيد كثيرا في الوصول الى تشخيص الدودة الدبوسية ومن ثم العلاج والوقاية فيما بعد من تكرار عودة الشكوى
11- ومن الأسباب الموضعية للحكة أيضا وجود التهابات في منطقة المهبل والعجان وهذه الالتهابات قد يصاحبها افرازات مهبلية قليلة او كثيفة ، مستمرة او متقطعة ، عديمة الرائحة او كريهة الرائحة وهذه الالتهابات قد تكون ناشئة عن اصابات بكتيرية او فطرية او غيرها ؛ ولذلك فإن أخذ مسحة من المهبل اذا كانت هناك افرازات مفيد في التعرف على نوع الجرثومة المسببة للالتهاب والإفرازات ومن ثم علاجها.
12- وقد تكون الحكة المهبلية صورة لأسباب مرضية عامة في الجسم وتنعكس صورتها على أماكن متعددة من الجسم ومنها منطقة المهبل والعجان ، ومن أشهر هذه الأمراض داء السكري حيث تتزامن الشكوى مع الأعراض الشائعة لمرض السكري مثل زيادة عدد مرات التبول إضافة الى التبول الليلي والإحساس الزائد بالعطش والإحساس الزائد بالجوع رغم تناول الطعام ، ويمكن التعرف بسهولة على داء السكري من خلال اجراء تحليل للدم او للبول وقياس نسبة السكر
13- كما أن زيادة الوزن والسمنة المفرطة لهما الكثير من المضاعفات ومن هذه المضاعفات حدوث الحكة المهبلية
ولذلك تنصح المرأة بالحفاظ على وزنها المثالي وعدم الوصول الى نقطة الوزن الزائد او الانجراف الى منطقة السمنة في مؤشر كتلة الجسم .
14- كما أن من الأسباب المرضية العامة بالجسم الإصابة بمرض الصفراء او اليرقان وهو ليس مرضا في حد ذاته إنما هو عرض لأمراض أخرى بالكبد او المرارة أو الجهاز الهضمي ،ولذلك فبالفحص الطبي المنتظم عند الأطباء يمكن الوصول للتشخيص المبكر والدقيق ومعرفة أسباب اليرقان و علاج المرض المسبب له ومن ثم يكون العلاج التلقائي للحكة المهبلية حال علاج السبب الأصلي للمرض
15- وقد تكون الحكة المهبلية جزءاً من مرض جلدي عام بالجسم وليس خاصا بمنطقة المهبل وحدها ؛ ولذلك فإذا كانت هناك شكوى من الحكة في مناطق أخرى بالجسم فيجب عرض الأمر أيضا على أطباء الأمراض الجلدية لتشخيص وعلاج المرض الأصلي
16- كما أن نقص وسوء التغذية يتسببان في نقص بعض أنواع من الفيتامينات ومنها أنواع من فيتامين B المركب حيث تكون الحكة المهبلية أحد أعراض هذا النقص ، ولذلك ينصح بالاهتمام بالحالة الصحية العامة للجسم مع التركيز على تناول الخضروات والفواكه الطازجة ، والاهتمام بالنوع وليس الكم عند انتقاء وتناول الطعام.
17- وقد تكون هناك بعض أمراض في الدم هي المسببة لهذه الحكة المهبلية ومن هذه الأمراض مرض الأنيميا الخبيثة (Pernicious anemia) حيث تلاحظ المرأة وجود تشققات وتقرحات بالفم واللسان اضافة الى الأعراض الأخرى للأنيميا مثل الشحوب والإرهاق والضعف العام ، ولذلك فإن الفحص الدوري وفحص الدم يزيح الستار عن هذا المرض ومن ثم علاج الأعراض التابعة له ومنها الحكة المهبلية.
18- كما تتورط بعض الأغذية والمشروبات المعلبة والمحفوظة في احداث حالة عامة من الحكة ومن ثم الحكة المهبلية ،ولذلك فاللجوء الى المواد الغذائية الطبيعية أفضل وقاية من الالتهابات في الجهاز الهضمي ومن الحكة المهبلية.
19- وقد يكون التعرض المتكرر للإشعاعات او العلاج الإشعاعي او الكيميائي عند مرضى الأورام سببا لهذه الحكة.
20- واذا تقدم العمر بالمرأة وتجاوزت سن الخمسين او اقتربت من الستين وحدثت لها هذه الشكوى بصفة حديثة فيجب التفكير في احتمال اصابة الجلد في منطقة المهبل بنوع من الأورام الجلدية الخبيثة ولذلك فإن أخذ عينة من الجلد في مثل هذه الحالات يعتبر أمراً ضروريا للوصول للتشخيص الدقيق وعلاج السبب .